
نحن كمسلمين عندما نعود إلى مسيرة الإسلام العظيمة نجد موقع عليٍ -عليه السلام- الموقع العظيم الذي عبَّر عنه الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- من جانب، والذي شهد به التاريخ في حركة علي، في عمل علي، في مواقف علي من جانبٍ آخر، وعندما نتحدث عن الإمام عليٍ -عليه السلام- فهناك جانبان أساسيان للحديث عنه كشخصيةٍ عظيمةٍ في الإسلام:
الأول: فيما كان يمثِّله الإمام علي -عليه السلام- من نموذج، وفي التعبير القرآني (الشاهد)، عندما قال الله -سبحانه وتعالى-: {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ}، وهو هنا يتحدث عن الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ} [هود: من الآية17]، الإمام عليٌ -عليه السلام- كان هو الشاهد الذي قدَّم في واقعه هو الشهادة على عظمة هذا الإسلام، هو النموذج الذي ارتبطت به الثمرة المهمة لجهود الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- وتربيته، وتقديمه للإسلام في أثره في الناس، في أثره في أتباعه، في المتمسكين به، في المهتدين به، فالإمام عليٌ -عليه السلام- إلى جانب أنه قدَّم في واقعه العملي، وفي مسيرة حياته قدَّم الشاهد على إمكانية التطبيق لهذا الدين،
اقراء المزيد